سلوى م
عدد المساهمات : 944 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 47 الموقع : https://aljaseera.yoo7.com/profile
| موضوع: لماذا اذا احب الله عبدا ابتلاه السبت نوفمبر 03, 2012 10:31 pm | |
| [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
لماذا إذا أحب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]إنسانا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]؟ ولماذا اختار هذا الإنسان ليحبه ؟
في حديث إذا أحب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]العبد نادى جبريل : إن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]يحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6040 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]إذا أحب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]أبتلاه
السؤال الأول\ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]يبتلي عبده وهويحبه؟ السؤال الثاني\ هل قوة الأبتلاء مثل ابتلاء الأخرين؟ السؤال الثالث \ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]أحب هذا العبد عن سائر العباد؟ السؤال الرابع\ هل كل أنسان أحبوه الناس هو محبوب عند [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]؟
الجواب:
الابتلاء سُنّة ربانية ، والله عزّ وَجَلّ يفعل ما يشاء ، ويَحكُم ما يُريد ، والله تبارك وتعالى لا يُسأل عما يفعل ؛ لأنه أحكم الحاكمين . فالله عزّ وَجَلّ يُحبّ مَن يشاء مِن عباده ، ويصطفي ويختار مَن يشاء ، وذلك لِمَا يتّصف به العباد ، ولِمَا يعلَم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]مِن سرائرهم وصالح أعمالهم . قال تعالى : (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) .
وابتلاء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]عزّ وَجَلّ لِعباده مِن أجل تمحيص إيمانهم ، فالابتلاء سبيل إثبات صِدْق المحبة ، وهو سبيل رِفْعة الدَّرَجات ، وذلك لأن الإنسان في دار ابتلاء ، كما قال تعالى : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ، وكما قال عزّ وَجَلّ : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ، وكما قال تبارك وتعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) .
وبالابتلاء تُرْفَع مَنْزِلة العبد والأَمَة .
قال عليه الصلاة والسلام : إذا سَبَقَتْ للعبدِ من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه . رواه الإمام أحمد .
والابتلاء سُنة ماضية ، قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
وصححه الشيخ الألباني ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد .
وقد ابْتَلَى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]عزّ وَجَلّ صَفوته مِن خَلْقِه ، وخيرته مِن عباده ؛ وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
والناس يختبر بعضهم بعضا ، وقد يختبر الصديق صديقه ، ليعرف وفاءه وصِدقه ، فيتّخذه صديقا .
وقد يَقع البلاء والإنسان في إعراض عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]عَزّ وَجَلّ ، فيحمِله الابتلاء على الأوبَة والتوبة والعودة إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
وليس كل إنسان أحبه الناس هو محبوب عند [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]تعالى ؛ لأن مقياس محبة الناس ليس هو الأصل ، فالناس قد يُحبّون صاحب المال لِمالِه ، وصاحِب الجاه لِجاهِه ، وقد يُحبّون الكافر !
ولذلك بيَّن النبي صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]عليه وسلم الميزان عند [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]في التعامل مع الناس .
مرّ رجل على رسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]عليه وسلم . فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حريٌّ إن خَطَب أن يُنكح ، وإن شَفَع أن يُشفع ، وإن قال أن يُستمع . قال : ثم سكت . فمرّ رجل من فقراء المسلمين . فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حَريٌّ إن خطب أن لا يُنكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يستمع . فقال رسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]عليه وسلم : هذا خير مِن ملء الأرض مثل هذا . رواه البخاري .
والله تعالى أعلم . | |
|