سلوى م
عدد المساهمات : 944 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 47 الموقع : https://aljaseera.yoo7.com/profile
| موضوع: فتوى هامة بمناسبة اجتماع العيد مع الجمعة هذا العام في يوم واحد : الأحد أكتوبر 21, 2012 11:50 pm | |
|
فتوى هامة بمناسبة اجتماع العيد مع الجمعة هذا العام في يوم واحد :
اذا اجتمع العيد والجمعة فهل يكتفي بصلاة احدهما عن الاخري؟
مذهب جمهور اهل العلم ان كل صلاة تصلي في وقتها ولاتغني احداهما عن الاخري وهو الصحيح الموافق للادلة التي بينت مواقيت الصلاة ، ويدل عليه من السنة حديث النعمان ابن بشير عند الجماعة الا البخاري وابن ماجة يحكي هدي النبي في صلاتي العيد والجمعة في حديث طويل ، وفي اثناءه يقول النعمان حاكيا هدي النبي : " اذ اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما - اي سبح اسم ربك وهل آتاك حديث الغاشية - في الصلاتين " ، فالحديث واضح ان كل صلاة تصلي بمفردها يوم العيد وان هذا هو فعل النبي - اي ان يصلي العيد والجمعة كل في موعدها - وهذا هو الاصل - اي ان النفل لايغني عن الفرض - ، وحتي علي مذهب القائلين بأن صلاة العيد فرض فلا يصح جمع فريضتين في صلاة واحدة لانه عمل بلا دليل ولم يثبت في المرفوع مايخالف ذلك
وأبرز ما احتج به القائلون أن صلاة واحدة تكفي عن الاخري هو اثر عبد الله ابن الزبير : وقد رواه النسائي وصححه الالباني : عن وهب ابن كيسان قال : اجتمع عيدان علي عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتي تعالي النهار ثم خرج فخطب فأطال ثم نزل فصلي ركعتين ولم يصلي يومئذ الجمعة فقال ابن عباس اصاب السنة. فاستدل بأثر ابن الزبير من يقول بأنه يكفي صلاة واحدة عن الجمعة والعيد
ورد الجمهور بأن اثر ابن الزبير لايدل علي الاكتفاء بصلاة واحدة لما يأتي :
١-ان الذي صلاها ابن الزبير هي صلاة الجمعة وليس العيد كما ظن ابن كيسان وذلك لانه خطب قبل الصلاة وهذا عكس صلاة العيد ٢-انه خطب علي المنبر والمقطوع به ان العيد لامنبر فيه ٣-انه اذن لهذه الصلاة والعيد لاآذان له اذن ابن الزبير صلي الجمعة مبكرا وليس كما فهم ابن كيسان انه أخر صلاة العيد والتبكير بصلاة الجمعة هو مذهب احمد وهو مذهب ابن الزبير ايضا وهو الاقرب الي معني قول ابن عباس :اصاب السنة اي بتبكيره الي صلاة الجمعة كما هو مذهب ابن مسعود وغيره من الصحابة فالراجح هو صلاة العيد في موعده ثم صلاة الجمعة في وقتها ايضا ولايغني احدهما من الاخر
كتبه : ممدوح جابر عبد السلام
| |
|